مأساة في منوبة .. الفيروس يفتك بحياة الأم والأب ويُصيب 21 فردًا من نفس العائلة


سنة 2020 لن تكون كغيرها من السنوات بالنسبة لعائلة “بايونس” المنحدرة من جزيرة جربة والقاطنة منذ عشرات السنين في وسط مدينة منوبة، فقد أصابها مرض “كوفيد 19” في مقتل، وعجل برحيل رب العائلة ثم رفيقة دربه دون وداع، وداهم المرض كذلك 21 فردا من هذه العائلة، مخلفا لوعة وأسى في صفوفها، وخوفا وترقبا من المستقبل وما قد يخبئه من مآسي قادمة، ولم يستثن الفيروس في زحفه طفلا لم يتجاوز عمره السبع سنوات.

هي حكاية بل يمكن أن نقول إنها “دراما” من زمن “الكورونا” ستبقى عالقة في ذاكرة هذه العائلة تتناقلها الاجيال كأسوأ ما ألم بها منذ عقود كثيرة.هي كارثة صحية المت فجأة بالعائلة، ففتكت بكبيرها “الحاج براهيم” عن سن 83 سنة الذي ترجل وحيدا يوم 2 افريل الجاري، بحلم لم يتحقق وهو ان يوارى الثرى مع بقية افراد عائلته بمقبرة الجلاز بالعاصمة بعد رفض بلدية تونس طلب العائلة، وتم دفنه بمقبرة سيدي عمر بمنوبة .لم تمض سوى ثمانية أيام على الفاجعة الاولى، لتصدم العائلة من جديد بعد إيواء الوالدة “فطيمة” بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة إثر ظهور أعراض الاصابة بالفيروس الغادرعليها وتدهور صحتها ، وفي الاثناء يرتفع عدد المصابين في نفس العائلة وتتواتر النتائج الايجابية الواحدة تلو الاخرى.لم يسلم لا الكبير ولا الصغير، وطال المرض 21 فردا من العائلة دفعة واحدة، وتراوح معدل اعمار المصابين بين 83 سنة للاب المتوفي و 07 سنوات لحفيده، وهو اخرالمصابين بالمرض بعد ان اكتشفت إصابتة مع والدته يوم السبت 11 افريل الجاري. وفي نفس هذا اليوم الحزين، تفجع العائلة من جديد بخبر وفاة رفيقة درب الحاج ابراهيم، الحاجة “فطيمة” عن سن 80 عاما بعد صراع مع الفيروس القاتل.المصدر : وكالة وات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-