عمرو أديب وشيخ الأزهر .. القصة الكاملة للفيديو الذي فتح النار على عمرو أديب

Mojaz7
عمرو أديب وشيخ الأزهر
تصدر هاشتاج «ادعم شيخ الأزهر» الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد تداول مقطع فيديو للإعلامي عمرو أديب، يهاجم فيه بشدَّة الطيب ويطالبه بالاستقالة، ولكن ما حقيقة هذا الفيديو المثير للجدل؟

أكثر من 19 ألف تغريدة على "تويتر" دعمًا للإمام أحمد الطيب، تظهر مدى التضامن مع شيخ الأزهر، ولكن بالبحث تبين أن مقطع الفيديو المتداول "مفبرك"، فهو يعود إلى عام 2015، حينما كان الإعلامي عمرو أديب يقدم برنامج "القاهرة اليوم" على قناة "اليوم"، وليس على قناة "إم بي سي مصر". 



الفيديو المفبرك 

ما جاء في مقطع الفيديو قاله "أديب" بالفعل في حق شيخ الأزهر، ولكن البعض تداوله على أنه جاء بعد حادث بئر العبد الإرهابي الأخير الذي استهدف إحدى المركبات التابعة للجيش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود،  في حين أنه يعود إلى عام 2015.

أديب للطيب.."اتنحى ياأخي"

الإعلامي عمرو أديب له مواقف بينة تجاه شيخ الأزهر، بدت في انتقاده في أكثر من مناسبة وتعليق، حتى أنه طالب باستقالته من منصبه، وهو ما جاء بمقطع الفيديو المتداول.

وقال أديب:"من يوم ما الريس قال احنا محتاجين ثورة دينية ماذا فعل شيخ الأزهر حتى الآن، ايه الشيء اللي انتوا حاسينه في المجتمع، ايه الشيء اللي انتوا حاسين ان دي جهة بتقف أمام فكر مضلل وظلامي، انا بقول للشيخ الأزهر للمرة الثانية اتنحى يا أخي يرحمكم الله".



وأضاف أديب :"لو مش قادر وتعبان وعيان وزهقان سبها لحد تاني هنموت، هنموت بسب سلبيتك، هنموت بسبب ضعفك، يااخي الله يكرمك سبنا نعيش، يااخي عشت سنين كتير ووصلتنا لفكر منحدر، مقمتش باي دور، اصل انت بني ادم مش نبي لا قدسية لك".

واستطرد :"والله العظيم انا حاطت دا في رقبة السيسي شخصيا، أنه يقول لشيخ الازهر استقيل يامولانا، استقيلوا يارحمكم الله انت والنائب الاخواني بتاعك، احنا نموت بنضيع، ودول موظفين، استقيل يرحمكم الله، ودا في رقبة السيسي اللي مبيقولوش امشي يامولانا".

وواصل حديثه :"كفاية كده خدت حقك تالت ومتلت، 3 و4 انظمة قاعد فيها، انت مبتعلمش حاجة، لا تعليم في الازهر كويس، ولا فكر بيتم تغييره، هنضيع، الصمت في الحاجات دي جريمة".

هاشتاج "#ادعم_الطيب" 

بعد تداول هذا المقطع الذي يعود إلى 2015، باعتبار أنه حديث بعد حادث بئر العبد الإرهابي، مع وضع علامة قناة "إم بي سي مصر" بدلا من شعار قناة "اليوم"، امتئلت صفحات "تويتر" بهاشتاج "ادعم شيخ الأزهر".

ويقول أحد المغردين :"حملة إعلامية ضد شيخ الأزهر لإنه لا يخاف إلا الله الناس اللي بتهاجم شيخ الأزهر، هم مثل الخوارج و الاخوان لا يخدمون الإسلام و لكن يخدمون مصالحهم و لان شيخ الأزهر حائط صد ضدهم و لذلك بيهاجم فضيله الإمام الطيب عمرو أديب ما هو إلا مرتزق بيهاجم من أجل هدم الأزهر".


وعلقت سما الهواري، على هاشتاج ادعم شيخ الأزهر، قائلة :"واترك خصال المكر وابتعد عن تلك الجنود اعلى الله قدرگ ورفع شأنگ وخذل عدوگ وأبقاگ عمرا مديد" .


وشارك محمد سعد الأزهري في هاشتاج ادعم شيخ الأزهر، قائلا :"الهجوم على شيخ الأزهر لن يتوقفّ طالما أنه ليس على هوى الذين يريدون تمييع وتنعيم وتفريغ الخطاب الدينى من محتواه بحجة التجديد! هم يريدون شيخاً للأزهر من نوعية الهلالى والجندى ومختار! حتى يصفق لهم أديب وموسى ورزق وأمثالهم ألا يخشى أهل هذا البغى من العقوبة العاجلة؟!".

مواقف أديب من "الطيب"

لم يكن ذلك هو الموقف الوحيد الذي انتقد فيه أديب شيخ الأزهر، فهناك مواقف أخرى نستعرض بعض منها، في السطور التالية:

"احنا مش ضعفاء"

في 21 يونيو عام 2018، عرض أديب جزء من حوار للشيخ أحمد الطيب مع مراسل قناة الـ"سي إن إن" الأمريكية، سأله المذيع عن عدم حدوث شيء على أرض الواقع لنصرة القدس، وإنما كل ما يحدث هو مؤتمرات فقط.

وكان رد الطيب :"منذ ثلاثين عام أو أكثر لم يعقد الأزهر مؤتمرًا عن القدس أو فلسطين بشكل عام، نحن مهمتنا في هذا المؤتمر ومكسبنا الأول والأخير الذي نريد أن نصل إليه ليس هو المواجهة، لأننا في ظروف لا تسمح لنا بهذا، ونحن نعلم أن الواقع غير مناسب، وإمكانياتنا كذلك، ولكن مهمتنا أن تظل الإرادة العربية الإسلامية متيقظة ومستعدة لأن تدافع عن قضيتها باستمرار، لا نريد لهذه الإرادة أن تنام".

رد الطيب لم يرق للإعلامي عمروو أديب، إذ علق قائلا "ليه بيقول لأكبر محطة أمريكية أن ظروفنا لا تسمح بالمواجهة، أهم سابوا كل حاجة وقالوا اهو مش قادرين، ليه بتقولهم كده، هما المليار ونصف ازي مش قادرين، ليه ظروفنا لا تسمح، لماذا تتبرع وتقولهم احنا منقدرش، احنا مش ضعفاء اوي كده يامولايا، وتعالى افكرك باخر مواجهة بينا وبينهم كانت ازي، وانت تعلم وتحفظ التاريخ جيدا".

رده على الطلاق الشفهي

ومن المواقف التي انتقد فيها الإعلامي عمرو أديب شيخ الأزهر، قضية "الطلاق الشفهي"، إذ علق على بيان الأزهر حينها والذي تحدث فيه عن المزايدة في الطلاق الشفهي، قائلا:"ليه طيب كلمة المزايدة، ليه مبيستخدمش كلمة الحوار، ليه بيرفض الحوار، دا الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه كان بيتحاور". 

وأضاف أديب في حلقة تعود لتاريخ 18 فبراير 2017 :"هو في رأي واحد، وهو رأي الأزهر واللي هيقول عكس ده يبقى مزايد، هل دا ممكن يوصل المجتمع لحاجة جيدة،  أهو دا المفروض قمة التسامح في مصر شيخ الأزهر قالك محدش يتكلم امال هنتكلم مع الاخرين ازي".

مسيرة الطيب

تولى الشيخ أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر في 19 مارس عام 2010، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية، ولديه العديد من المؤلفات في الفقه والشريعة والتصوف الإسلامي، إذ ينتمي إلى أسرة صوفية من محافظة الأقصر.

ومنذ توليه منصب شيخ الأزهر، وعُرف الطيب بتصريحات تثير حولها الجدل، ما بين إشادة البعض وهجوم بعض وسائل الإعلام، ولاسيما تصريحاته بشأن "الكيان الصهيوني"، وموقفه من دعم القضية الفلسطينية. 

وسبق أن رفض  إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل، كما رفض طلب رسمي للقائه من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، خلال زيارته للقاهرة في ديسمبر 2017.

وفي ديسمبر 2017  قرر شيخ الأزهر صرف معاش شهري للمصابين في هجوم الروضة الإرهابي، في بئر العبد بشمال سيناء، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 200 شهيد.

وتبرع براتبه الذي يتقضاه من مشيخة الأزهر، دعما للاقتصاد المصري.

وفي أزمة فيروس كورونا الحالية، أعلن الطيب تبرعه بمبلغ قدره 5 ملايين جنيه لحساب صندوق «تحيا مصر» .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-